أحزاب سياسية ومجالس تدين هجمات الاحتلال التركي

دانت مجالس وأحزاب سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا، هجمات الاحتلال التركي على المنطقة.

أدلت مجالس وأحزاب سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم، ببيانات متفرقة، دانت فيها هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا.

حيث أصدر حزب سوريا المستقبل بياناً، دان فيه: "العدوان الهمجي الغاشم الذي تشنه دولة الاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك مدن قامشلو، وكوباني، وتل رفعت وديريك وتل تمر، والذي أسفر عن استشهاد ستة مدنيين أبرياء، بينهم أطفال وثلاثة من عناصر قوات الأمن الداخلي (الأسايش)، وهذا يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، واستهدافاً متعمداً للمناطق المدنية والبنى التحتية التي تخدم السكان المحليين".

وأضاف البيان: "تسعى تركيا بهذا الهجوم الجبان، إلى تصدير أزماتها الداخلية، من فشلها في إدارة الملفات الخارجية والملفات الاقتصادية، مستغلة الأزمة السورية وجعل دماء المدنيين السوريين وسيلة لتغطية هذه الأزمات المتفاقمة في الداخل التركي".

وأشار إلى أن "استهداف تركيا للمناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية في شمال وشرق سوريا ليس إلا محاولة مكشوفة لتدمير نموذج الإدارة الذاتية الذي أصبح رمزاً للسلام والعيش المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري".

ودعا البيان: "الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي، وجميع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق المدنيين الأبرياء".

وأكد أن "هذه الاعتداءات المتكررة لن تكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود، وأن شعبنا في شمال وشرق سوريا لن يقف مكتوف اليد أمام هذا العدوان، وسيدافع عن أرضه وكرامته بكل الوسائل المشروعة، ولن تذهب تضحيات شهدائنا سدى، وسنواصل نضالنا حتى تحقيق الحرية والاستقرار في كافة مناطق الإدارة الذاتية وفي سوريا ككل".

من جهته، دان حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، عبر بيان: "الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي، عبر طائراته الحربية والمسيّرة إلى جانب المدفعية، على مناطق الإدارة الذاتيّة لإقليم شمال وشرق سوريا".

وأضاف "ركّز القصف على نقاطٍ لقوى الأمن الداخليّ، فضلاً عن محطاتٍ للكهرباء والنفط والغاز، إلى جانب أفرانٍ ونقاطٍ طبيّة، بالإضافة إلى منازل للمدنيين، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 12 مدنياً وإصابة 25 آخرين بجروح بينهم إصابات بالغة".

وأكد أن "هذا العدوان إنما هو محاولة جديدة لضرب مشروع الإدارة الذاتيّة، واستهداف الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والتوتّر في مناطقنا".

وطالب البيان "القوى الدوليّة بالتدخّل العاجل لوقف جرائم تركيا وانتهاكاتها المستمرّة ضدَّ مناطق الإدارة الذاتيّة"، ودعا "التحالف الدوليّ بقيادة الولايات المتّحدة الأميركية إلى اتّخاذ موقف صريح وواضح حيال هذه الجرائم، كما دعا أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب قواته قوات سوريا الديمقراطيّة في وجه الاعتداءات والتهديدات التركيّة المتواصلة ضدَّ مناطقنا".

من جانبه، ندد المجلس الاجتماعي الأرمني، "بكل جرائم مجرم الحرب الأول في العالم أردوغان وحزبه المتطرف الظلامي وجيشه ومرتزقته التكفيريين الذين، ومنذ عدة سنوات، قتلوا وهجّروا الملايين من شعبنا السوري وقصفوا وحرقوا كل شعب المنطقة وأحدثوا تغييرات ديمغرافية عنصرية في أكثر المناطق التي احتلوها، وما قصفهم أمس لكل شمال وشرق سوريا إلا الدليل الحي والواضح على همجيتهم وبربريتهم وشوفينيتهم".

ودعا المجلس الاجتماعي الأرمني في بيانه "جميع مكونات شعبنا للوقوف صفاً واحداً مع أبطالنا في قوات سوريا الديمقراطية، كونها القوة الوحيدة التي طردت قوى الإرهاب من داعش، وهي قوة الحق الوحيدة التي حمت شعب المنطقة من غطرسة الجيش التركي ومرتزقته وأرست دعائم السلام والمحبة والانتصار".

وطالب: "الأمم المتحدة وروسيا وقوات التحالف الدولي بإيقاف الإبادة التي يرتكبها المحتل التركي الشوفيني ضد البنى التحتية، وقتل المدنيين الأبرياء وحظر الطيران على شمال وشرق سوريا ومحاسبة النظام التركي وجرائمه الفاشية وتقديم رئيسه المجرم أردوغان إلى محكمة لاهاي المختصة بمجرمي الحرب الذي ارتكب مئات الجرائم والإبادات في شمال وشرق سوريا وكردستان العراق وفي أفريقيا، واغتياله قادة وشخصيات وطنية في أوروبا".

بدوره، استنكر المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة: "هذا التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده منطقتنا، والذي يتمثل في سلسلة من الهجمات العسكرية العنيفة التي تشنها الدولة التركية على مناطقنا الآمنة، والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية، من مرافق توليد الكهرباء وصوامع القمح ومحطات النفط والغاز، التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها شعبنا".

وأضاف البيان "إن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية، والذي أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية المدنية، يمثل تصعيداً خطيراً وغير مسبوق في هذا الصراع. كما أن هذه الأعمال العدائية تستهدف بشكل مباشر المدنيين الأبرياء، وتعرّض حياتهم وسبل عيشهم لخطر داهم، حيث استهدف القصف التركي 10 منشآت حيوية وأربع مقاطعات في شمال وشرق سوريا، عبر طائراته الحربية ومسيّراته ومدفعيته، كما استهدف 4 مدن وأكثر من 20 قرية وبلدة، بالإضافة إلى 10 منشآت حيوية، ومستوصف، ومركز و5 نقاط لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، كل هذا أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية".

ووجّه البيان "نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، للتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان احترام القانون الدولي. كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".

ودعا: "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الدعم العسكري والمالي للدولة التركية الفاشية، الذي يشجعه على ارتكاب هذه الجرائم. كما دعا إلى فرض عقوبات اقتصادية على النظام التركي، لحمله على وقف عدوانه ضد شعبنا وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للمناطق المتضررة".

وأكد المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة في بيانه، "على حقنا المشروع في العيش بسلام وكرامة على أرضنا، ونرفض أي محاولة للتعدي على حقوقنا المشروعة، ونؤمن بأن صوتنا سيصل إلى العالم أجمع، وأن المجتمع الدولي سيتحمّل مسؤولياته التاريخية تجاه شعبنا، وسنظل صامدين في وجه هذه الاعتداءات، وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والكرامة والاستقلال. إننا على ثقة بأن الحق سينتصر، وأن السلام والاستقرار سيعودان إلى منطقتنا".

من جانبها، نددت الإدارة الذاتية في مقاطعة الفرات، عبر بيان، بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة، بهدف "خلق حالة الترهيب والرعب بين السكان المدنيين وعدم الاستقرار في المنطقة، وذلك باستهدافه للبنى التحتية والتعايش المشترك والهوية الوطنية المشكلة حديثاً، في إقليم شمال وشرق سوريا".

ودعا البيان "المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية للقيام بمسؤوليته والوقوف مع إرادة الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا، والإدانة الصريحة لهذا العدوان الهمجي والوحشي واتخاذ موقف واضح وصريح ضده، ومساندة شعب المنطقة، كما دعا الولايات المتحدة الأمريكية والقوات الروسية لتحمّل مسؤولياتها، ووقف السياسة الازدواجية".

 وأكد "أن السياسة التركية العدوانية وإرهابها الدولي وكل من يناصرها سيكون مصيرها الفشل حتماً، وذلك بفضل تلاحم ومقاومة الشعب إلى جانب قواتها الدفاعية". وأن شعبنا سيتصدى لهذه الانتهاكات، ويرفع صوته عالياً ضده".